قبائل جرمانية شرقية.[1][2][3] أرجح الآراء أنهم قدموا من إسكندنافيا إلى وسط وجنوب شرق القارة الأوروبية، لكن يبقى الخلاف على البلاد الأوروبية التي قدموا منها قائماً إلى اليوم. كان للقوط تأثير قوي في تاريخ أوروبا السياسي والثقافي والديني. يُقسَمون إلى قوط شرقيين وقوط غربيين.
محتويات
[أخف]تاريخ[عدل المصدر]
في القرن الميلادي الأول هاجرت قبائل القوط جنوباً إلى فيستولا (إحدى مدن بولندا الحالية)، واستقروا في سيكثيا (إحدى مدن كرواتيا الحالية) التي اطلقوا عليها اسم "أوم" وتعني مدينة الماء، وفي القرن الميلادي الثاني اتخذوا من مدينةأرهيمار عاصمة لمملكتهم الناشئة، انضم إليهم العديد من القبائل الرعوية المقاتلة، وكان لهم هيبة ورهبة بين القبائل ربما لأنهم كانوا يقدّمون أسرى المعارك أضاحي لآلهم "تايز".
الانقسام[عدل المصدر]
وفي القرن الثالث انقسم القوط الي فرعين أسايين: القوط الشرقيون والقوط الغربيون. وفي القرن الرابع اعتنق معظم القوط المسيحية واتخذوا الآريوسية مذهباً لهم وفي القرن الخامس معظم اعتنق القوط المذهب الكاثوليكي.
كل ما يعرف عن القوط قبل العام 551 م يؤخذ من مصدر وحيد هو كتاب جيتيكا للمؤرخ يوردانس هم قبيلة جاءت من ألمانيا وسيطرت على شبه الجزيرة الأيبيرية، وأقامت حضارة (مملكة القوط الغربيين) يرجح أنها متأثرة قليلا بحضارة الرومان، وحكمت الجزيرة الأيبيرية ثلاثة قرون حتى أوائل القرن السادس الميلادي، وبقيت تتمتع بقوة عسكريه مدربه وقويه، تقارع الاحداث وتقف للمواجهات ،وتوالى على الحكم ست وثلاثون ملكا منهم.
استوطن القوط لفترة من الزمن في حوض نهر فيستولا ثم هاجروا إلى المناطق الجنوبية الشرقية من أوروبا وهناك تحاربوا مع أسلاف السلاف الذين كانوا يعيشون في تلك المناطق الموجودة بين بحر البلطيق والبحر الأسود. مكث القوط بعدها لمدة في ما كان يعرف باسم سكثيا (أوكرانيا وأجزاء من روسيا البيضاء حاليا). انفصل القوط إلى قبيلتين في القرن الثالث الميلادي وتشكل مايعرف بالقوط الشرقيين والقوط الغربيين.
أسس القوط الغربيون مملكة لهم في أراضي منطقة داكيا بعد هزيمتهم في معركة نايسس والتي دمرت الكثير من قواهم وأجبرتهم على الانسحاب إلى الجانب الآخر من الدانوب. في المقابل قام القوط الشرقيون الذين لم يبرحوا مكانهم (بقوا في أوكرانيا وروسيا البيضاء) بتأسيس مملكة ذات نفوذ وقوة على شواطئ البحر الأسود تعرف باسم مملكة القوط الشرقيين.
توحّد القوط تحت حكم ملك واحد في أوائل القرن السادس الميلادي على يد الملك القوي الشرقي ثيودوريك العظيم الذي أدخل مملكة القوط الغربيين تحت حكمه لفترة تزيد عن العقدين.
Commentaires
Enregistrer un commentaire